صصصبـآحـكم // مسسسـآءكم
جوري أحمر
عندمـآ يكـون للخـيآل مسـآحة في حيـآتنــآ يحـدث مـآ حـُـرر أدنـآه ..
للـولوج بـ عمق خيـآلي .. أنصـحكم بـ إلتزآم الهدوء و هدوء المشـآعر أولا ً .. و إنسجـآم مع موسيقى عـذبـة ..
لـحدوث الإيـلآج بينكـم و َبين خيـآلي ..
× × ×
ينـآير .. حيث ُ الإحتفـآل بـ لُـقيـآء َ عـآم ٌ جديد .. فرحـة ٌ فـ مطـر ٌ فـ هروب تحت أظـلآل الشـجر ، فـ أقـترآب فـ حوآر ٌ فـ هدوء .. وَ أعتـرآف .. فـ أفترآق ٌ فـ ألتقــآء ..
نـآفورة ُ الأحـلآم .. موطــن لـ تحقق الأمنيـآت طفـلة ٌ هنـآ و طـِـفل ٌ هنـآك في بدآية كـل عــآم تـُــرمى القطـع النقـدية ..
بـ دآخـل [ نـآفورة الأحـلآم ] إعتقــآد بـ تحقق الرغبــآت .. طموحهـآ دمــية .. و طموحـه كـرة
ينــآير – 1992
اليوم الأول من ينـآير يتجدد اللقـآء .. و تتجدد معهـآ أحـلآمهم ، كـمـآ يفعلون الكبـآر هم يقلدون ..
إبـنة الخـآمسة أصـبحت 15 ربيعــا ً و ابن السادسة أصـبح 16 ربيـعا ً ..
لـم تعد طموحـآتهم ألعـآب و َ مـرح .. ألـقت هي بـ قطعتهـآ النـقدية محـتضنة ً يدهــآ و بـصمت
" أتمـــنى أن ألـتقي بـ من يــُحـرك سكـون مشـآعري "
تنهـدت بـ صوت ٍ خـفي .. و تــأملت بمـن حولهـآ ..
ذآك الطـفل لم يعد طفــلا ً .. طيش المـرآهـقة تـرسم خطوطهـآ على مـلآمحـه المميـزة ..
قـذف بـ قطعته النقـدية بــقوة مفـآخرا ً بـ عضلاته اليـآنعة ، لــيصرخ
" أيــآ نـآفورة الأحــلآم .. ألـحلمي عندك ِ مكــآن ! "
تــُطـيل النظـر بـه .. لـ يصرخ بهــآ
" لآ تتـعجبي لـ صرآخي مـثل مـآلكِ حـق ٌ في الأحـلآم .. فـلـ أحلآمي حـق ُ هنــآ و سـأخذه يومــا ً مــآ "
تحـت ظـلآل الشـجر أختبــأت عن المطـر .. بعد أن أحزنهـآ صوتــه الكــِدر
أخـذت تسـأل نـفسهـآ .. " أحـلمه يسـتحق كل هذا الضجر ! "
لملمت بقـآيـآ قطـعهـآ النـقديـة و َ أنصـرفت على أمـل تحقق الحـلم ~
ينـآير – 1993
إحتفـآلية العـآم الجديد في كـل مكـآن .. و الحـآلمون عند نـآفورة الأحـلآم مستقرون
الساعه 11:55 ليلا ً و أنثــآنـآ تلك لم تــأتي بعد !
موعـد رمي القـطع النقدية أقتـرب .. و هـي لم تقـترب ترآقـب السـآعه و تسـرع في خطـآهـآ ..
مطــرٌ منهمـر .. و أصوآت رعـد ٌ مضـطرب
تـــُبعد المتزآحمـون عند المـلتقى تدفع بـ هذا و تسـقط ذآك .. دقيقة ٌُ وآحد بينهـآ و بين موعد رمـي القطـع النقـدية ..
السـآعه 11:59 .. تقف أمـآم النـآفورة و تبدأ في سـرد أحـلآمهـآ إلى أن يقطـع تسلسلهـآ في سردهــآ ..
من دفـع بهـآ لـ يقترب من النـآفورة .. لـ تسقط أرضــا ً !
نظـر بهـآ من دفعهــآ .. يمـد ُ لهـآ يد العون ِ و يعـتذر تـبعد يده عنهــآ لـ تتنـآثر قطعه النقدية هنـآ و هنـآك
و تختلط مع قطـعهـآ النقدية .. و َ تلـقي عليـه عبـآرآت ٌ فــضّــه و دمعـآتهــآ منحدره
يلملم مـآ أنـتثـر و يرفع بهـآ إجبـارا ً.. لـ ينفظ عنهـآ أثـآر الطـين ِ و البـلل ْ
في هدوء يعطيهـآ القـطع النقـدية .. " أطـلبي أحـلآمك و مـن ثم َ عـآتـبيني "
رمى و َ رمت بـ أحلامهم تيمنــا ً بـ إحتمالية تحقيقهــآ .. إزدآد المطـر و إلى الشجر كــآن المـفر ..
جلسـآ في صمـت و شربــآ كوبـا ً من القهوة الســآخـنة بـ صمت ..
لـ يكسر حـآجر الصمت إنثنـآءه بيـن يديهـآ ..
" أيــآ أنــثى الحــسن .. أنـآ أعتـذر عمَّــآ بـدر ‘ ألـبرتو ‘ أنــآ لـ نكن أصدقــآء "
تمــد يدهـآ إليـه بـ خجل ممزوج بـ إبتسـآمة رضـآء.. " و لــنكـن كذآلك .. ‘ كـريستيـنـآ ‘ "
جوري أحمر
عندمـآ يكـون للخـيآل مسـآحة في حيـآتنــآ يحـدث مـآ حـُـرر أدنـآه ..
للـولوج بـ عمق خيـآلي .. أنصـحكم بـ إلتزآم الهدوء و هدوء المشـآعر أولا ً .. و إنسجـآم مع موسيقى عـذبـة ..
لـحدوث الإيـلآج بينكـم و َبين خيـآلي ..
× × ×
ينـآير .. حيث ُ الإحتفـآل بـ لُـقيـآء َ عـآم ٌ جديد .. فرحـة ٌ فـ مطـر ٌ فـ هروب تحت أظـلآل الشـجر ، فـ أقـترآب فـ حوآر ٌ فـ هدوء .. وَ أعتـرآف .. فـ أفترآق ٌ فـ ألتقــآء ..
نـآفورة ُ الأحـلآم .. موطــن لـ تحقق الأمنيـآت طفـلة ٌ هنـآ و طـِـفل ٌ هنـآك في بدآية كـل عــآم تـُــرمى القطـع النقـدية ..
بـ دآخـل [ نـآفورة الأحـلآم ] إعتقــآد بـ تحقق الرغبــآت .. طموحهـآ دمــية .. و طموحـه كـرة
ينــآير – 1992
اليوم الأول من ينـآير يتجدد اللقـآء .. و تتجدد معهـآ أحـلآمهم ، كـمـآ يفعلون الكبـآر هم يقلدون ..
إبـنة الخـآمسة أصـبحت 15 ربيعــا ً و ابن السادسة أصـبح 16 ربيـعا ً ..
لـم تعد طموحـآتهم ألعـآب و َ مـرح .. ألـقت هي بـ قطعتهـآ النـقدية محـتضنة ً يدهــآ و بـصمت
" أتمـــنى أن ألـتقي بـ من يــُحـرك سكـون مشـآعري "
تنهـدت بـ صوت ٍ خـفي .. و تــأملت بمـن حولهـآ ..
ذآك الطـفل لم يعد طفــلا ً .. طيش المـرآهـقة تـرسم خطوطهـآ على مـلآمحـه المميـزة ..
قـذف بـ قطعته النقـدية بــقوة مفـآخرا ً بـ عضلاته اليـآنعة ، لــيصرخ
" أيــآ نـآفورة الأحــلآم .. ألـحلمي عندك ِ مكــآن ! "
تــُطـيل النظـر بـه .. لـ يصرخ بهــآ
" لآ تتـعجبي لـ صرآخي مـثل مـآلكِ حـق ٌ في الأحـلآم .. فـلـ أحلآمي حـق ُ هنــآ و سـأخذه يومــا ً مــآ "
تحـت ظـلآل الشـجر أختبــأت عن المطـر .. بعد أن أحزنهـآ صوتــه الكــِدر
أخـذت تسـأل نـفسهـآ .. " أحـلمه يسـتحق كل هذا الضجر ! "
لملمت بقـآيـآ قطـعهـآ النـقديـة و َ أنصـرفت على أمـل تحقق الحـلم ~
ينـآير – 1993
إحتفـآلية العـآم الجديد في كـل مكـآن .. و الحـآلمون عند نـآفورة الأحـلآم مستقرون
الساعه 11:55 ليلا ً و أنثــآنـآ تلك لم تــأتي بعد !
موعـد رمي القـطع النقدية أقتـرب .. و هـي لم تقـترب ترآقـب السـآعه و تسـرع في خطـآهـآ ..
مطــرٌ منهمـر .. و أصوآت رعـد ٌ مضـطرب
تـــُبعد المتزآحمـون عند المـلتقى تدفع بـ هذا و تسـقط ذآك .. دقيقة ٌُ وآحد بينهـآ و بين موعد رمـي القطـع النقـدية ..
السـآعه 11:59 .. تقف أمـآم النـآفورة و تبدأ في سـرد أحـلآمهـآ إلى أن يقطـع تسلسلهـآ في سردهــآ ..
من دفـع بهـآ لـ يقترب من النـآفورة .. لـ تسقط أرضــا ً !
نظـر بهـآ من دفعهــآ .. يمـد ُ لهـآ يد العون ِ و يعـتذر تـبعد يده عنهــآ لـ تتنـآثر قطعه النقدية هنـآ و هنـآك
و تختلط مع قطـعهـآ النقدية .. و َ تلـقي عليـه عبـآرآت ٌ فــضّــه و دمعـآتهــآ منحدره
يلملم مـآ أنـتثـر و يرفع بهـآ إجبـارا ً.. لـ ينفظ عنهـآ أثـآر الطـين ِ و البـلل ْ
في هدوء يعطيهـآ القـطع النقـدية .. " أطـلبي أحـلآمك و مـن ثم َ عـآتـبيني "
رمى و َ رمت بـ أحلامهم تيمنــا ً بـ إحتمالية تحقيقهــآ .. إزدآد المطـر و إلى الشجر كــآن المـفر ..
جلسـآ في صمـت و شربــآ كوبـا ً من القهوة الســآخـنة بـ صمت ..
لـ يكسر حـآجر الصمت إنثنـآءه بيـن يديهـآ ..
" أيــآ أنــثى الحــسن .. أنـآ أعتـذر عمَّــآ بـدر ‘ ألـبرتو ‘ أنــآ لـ نكن أصدقــآء "
تمــد يدهـآ إليـه بـ خجل ممزوج بـ إبتسـآمة رضـآء.. " و لــنكـن كذآلك .. ‘ كـريستيـنـآ ‘ "
~ ~ ~
ينـآير – 1994
عـآم ٌ أنطــوى بـين [ ألـبرتو & كـريستينــآ ] تنـآغم ٌ و إنسـجـآم رفـقة ً كـآنوا بطـآهرة قلوب الأطفــآل ..
هـذا العام لـم تــأتي [ كريستيـنـآ ] وحـيدة لـ ترمي بـ بـقطعة أحـلآمهـآ و لـم يـأتي [ ألبرتو ]
وحـيدا ً ..
السـآعة 12:00 و قفـآ كلاً منهمـآ أمـآم النـآفورة .. ابتدأ من حولهم برمـي قطعهم النقـدية
و [ ألبرتو ] وآقف بـلآ حـرآك .. [ كريستينــآ ] وآقــفة متــأملة ..
كريستينـآ :
ألـبرتـو لم َ لآ تـرمي بقـطعتك النقـدية ؟
ألـبرتو :
و لـم َ أنت ِ لـم ترمِـهــآ ؟
كريستينـآ :
( تنهــدت بـ هدوء و أبتسـمت ) حــلمـي تحـقق .. مـآذآ عنك ؟
ألـبرتو :
( يـُـخفض رأسه ، و بنبرة حزن ) حـلمي تحقق و لـيتهُ لـم يكــُن !
كـريستينـآ :
.........
ألـبرتو :
كـُـنت أسـعى للإنتقـآل لـ " مدينة فلورنس " و الإلتحـآق بـ أكـآديمة الفنون الجمـيلة و َ ....
كـريستينـآ :
( تـُـقـآطع حديثه في عجـل ) و َ هـل سـ ترحل ؟
ألـبرتو :
( يـُـشير بـ رأسـه و َ بدآخـله غصـة ألـم ) نعـــم ..
كريستينـآ :
و مـآذآ عني أنـآ ، أتتـركـني وحـيدة !! لآ لآ ، لآ شئ لآ تكـترث بـي فـلترحـل فـلترحـل ..
_ تـرمـي بجميع قطعهـآ النقـدية _ أكــــرهـك بحـجم مـآ أحـببتك ..
ينـآير – 1994
عـآم ٌ أنطــوى بـين [ ألـبرتو & كـريستينــآ ] تنـآغم ٌ و إنسـجـآم رفـقة ً كـآنوا بطـآهرة قلوب الأطفــآل ..
هـذا العام لـم تــأتي [ كريستيـنـآ ] وحـيدة لـ ترمي بـ بـقطعة أحـلآمهـآ و لـم يـأتي [ ألبرتو ]
وحـيدا ً ..
السـآعة 12:00 و قفـآ كلاً منهمـآ أمـآم النـآفورة .. ابتدأ من حولهم برمـي قطعهم النقـدية
و [ ألبرتو ] وآقف بـلآ حـرآك .. [ كريستينــآ ] وآقــفة متــأملة ..
كريستينـآ :
ألـبرتـو لم َ لآ تـرمي بقـطعتك النقـدية ؟
ألـبرتو :
و لـم َ أنت ِ لـم ترمِـهــآ ؟
كريستينـآ :
( تنهــدت بـ هدوء و أبتسـمت ) حــلمـي تحـقق .. مـآذآ عنك ؟
ألـبرتو :
( يـُـخفض رأسه ، و بنبرة حزن ) حـلمي تحقق و لـيتهُ لـم يكــُن !
كـريستينـآ :
.........
ألـبرتو :
كـُـنت أسـعى للإنتقـآل لـ " مدينة فلورنس " و الإلتحـآق بـ أكـآديمة الفنون الجمـيلة و َ ....
كـريستينـآ :
( تـُـقـآطع حديثه في عجـل ) و َ هـل سـ ترحل ؟
ألـبرتو :
( يـُـشير بـ رأسـه و َ بدآخـله غصـة ألـم ) نعـــم ..
كريستينـآ :
و مـآذآ عني أنـآ ، أتتـركـني وحـيدة !! لآ لآ ، لآ شئ لآ تكـترث بـي فـلترحـل فـلترحـل ..
_ تـرمـي بجميع قطعهـآ النقـدية _ أكــــرهـك بحـجم مـآ أحـببتك ..
تــُـسرع في خـُـطـآهـَـآ هـآربة ً إلـى اللآشئ ,, هـآربة ً من حـُـلمِ كـآدَ يـكون ُ وآقـع أو لامس الوآقـع
و لـكـِنـه بـآت ضـآئع ..
لـم يكـتمل الحــلم .. بـآت َ سـرابـا ً أو شـيئا ً لـم يكـن ..
في المــقـآبل تخـبطت مشـآعر " ألـبرتو " .. أتكـن لـي المشـآعر ذآتهـآ !
أتــبـُـآدلني مثـل مـآ بـآدلتهـآ ...
يـقطـع حبل أفكـآر " ألـبرتو " صـوت َ المنـآدي ~
-
ألـبرتـو ،، هيــآ بسسرعه سـ تنطــلق القـآفلة !
-ألـبرتو :
حسـنا ً حسـنا ً أنـآ قـآدم ..
أنطـلقت قـآفلة " ألـبرتو " بـ جسده دون روحـه .. بـ فكره دون قـلبه
من نـآفذة القطـآر يـُـلقي نظرة ً أخـيرة على " رومــآ " لـ يمر أمـآم ذآكرته شـريط الذكــرى مع من سـلبته روحــه و َ قلـبه ..
بدأ يسترسل في لف شريط الذكـرى .. كـُل شئ بـكِ يـآ " رومــآ " يـذكـرنـي بهـآ ..
حـديقة بورقيزي التي احتضنت بحيـرة جمعتني بهـآ .. جدفنــآ بالمـركـبِ سويــّـآ ، سـآحة فلآمينيو جريـنـآ خلف أسـرآب الحمـآم ..
-ألـبرتو .. ألـبرتو
-هـآه مـآذآ ؟
-فطـآئر البطـآطس بالذرة .. تفـضل
-تـأمل الفطــآئر طويلا ً و ابتسم .. " كريستينـآ " لـم تكن تـحبهـآ ، وضع الفطـآئر جـآنبا ً و فـضـّل أن تمضـي رحـلته في سـردِ أحـدآثه معـآهـآ ..
بينمـآ هو هنـآك يستطـرد في ذكـرآهـآ .. هي هنــآ في صـرآع مع مشـآعرهـآ ..
و إبتـلآع لـ غصـآت الألـم و توبيخ لـ ذآتهـآ ..
- أمـُـغلفة ٌ أنـآ .. أحب عازف ألـة ً موسيقية في فرقـة ٍ جوّآله !
لـن يكون بـ جوآري أبــدا ً فـ الجوّآلـه لآ يستقرون في مـقر .. هم في رحـآل ٍ دآئـم , آآآهـ منكَ " ألـبرتو " لـم َ جـعلتني أحبــك ..
غـآب عنـي و تـركني مسلمة ً أمري لـ الليل
ألتففت ُ في سوآد الليل
و أتخذتُ من ظلـمته مدفـأ و ملفـأ
يغـيبني عن العـيون
لـ أعيش سلهـمتي في وحدتي
لآ أصـوآت
و لآ أنفـآس
و لآ حـتى أروآح
أتخذت من أحـرفي نوتـآت أشكل منهـآ معزوفتـي
الصــآآمـته ،
لآ يـفهم ألحـآنهـآ الإ من كـآن سبباً لـ إنصدآرهـآ
ألـبرتو .. أيــآ لـحنـا ً لـ أمسيـآتي
طـآب صبـآحك و مسـآءك أينمـآ غفـيت
كـنت لي حلـما ً و أنتهـيت و أنتهـيت و أنتهـيت
~ ~ ~
و لـكـِنـه بـآت ضـآئع ..
لـم يكـتمل الحــلم .. بـآت َ سـرابـا ً أو شـيئا ً لـم يكـن ..
في المــقـآبل تخـبطت مشـآعر " ألـبرتو " .. أتكـن لـي المشـآعر ذآتهـآ !
أتــبـُـآدلني مثـل مـآ بـآدلتهـآ ...
يـقطـع حبل أفكـآر " ألـبرتو " صـوت َ المنـآدي ~
-
ألـبرتـو ،، هيــآ بسسرعه سـ تنطــلق القـآفلة !
-ألـبرتو :
حسـنا ً حسـنا ً أنـآ قـآدم ..
أنطـلقت قـآفلة " ألـبرتو " بـ جسده دون روحـه .. بـ فكره دون قـلبه
من نـآفذة القطـآر يـُـلقي نظرة ً أخـيرة على " رومــآ " لـ يمر أمـآم ذآكرته شـريط الذكــرى مع من سـلبته روحــه و َ قلـبه ..
بدأ يسترسل في لف شريط الذكـرى .. كـُل شئ بـكِ يـآ " رومــآ " يـذكـرنـي بهـآ ..
حـديقة بورقيزي التي احتضنت بحيـرة جمعتني بهـآ .. جدفنــآ بالمـركـبِ سويــّـآ ، سـآحة فلآمينيو جريـنـآ خلف أسـرآب الحمـآم ..
-ألـبرتو .. ألـبرتو
-هـآه مـآذآ ؟
-فطـآئر البطـآطس بالذرة .. تفـضل
-تـأمل الفطــآئر طويلا ً و ابتسم .. " كريستينـآ " لـم تكن تـحبهـآ ، وضع الفطـآئر جـآنبا ً و فـضـّل أن تمضـي رحـلته في سـردِ أحـدآثه معـآهـآ ..
بينمـآ هو هنـآك يستطـرد في ذكـرآهـآ .. هي هنــآ في صـرآع مع مشـآعرهـآ ..
و إبتـلآع لـ غصـآت الألـم و توبيخ لـ ذآتهـآ ..
- أمـُـغلفة ٌ أنـآ .. أحب عازف ألـة ً موسيقية في فرقـة ٍ جوّآله !
لـن يكون بـ جوآري أبــدا ً فـ الجوّآلـه لآ يستقرون في مـقر .. هم في رحـآل ٍ دآئـم , آآآهـ منكَ " ألـبرتو " لـم َ جـعلتني أحبــك ..
غـآب عنـي و تـركني مسلمة ً أمري لـ الليل
ألتففت ُ في سوآد الليل
و أتخذتُ من ظلـمته مدفـأ و ملفـأ
يغـيبني عن العـيون
لـ أعيش سلهـمتي في وحدتي
لآ أصـوآت
و لآ أنفـآس
و لآ حـتى أروآح
أتخذت من أحـرفي نوتـآت أشكل منهـآ معزوفتـي
الصــآآمـته ،
لآ يـفهم ألحـآنهـآ الإ من كـآن سبباً لـ إنصدآرهـآ
ألـبرتو .. أيــآ لـحنـا ً لـ أمسيـآتي
طـآب صبـآحك و مسـآءك أينمـآ غفـيت
كـنت لي حلـما ً و أنتهـيت و أنتهـيت و أنتهـيت
~ ~ ~
تمـر الأيــآم تليـهـآ أيــآم و تتـبعهـآ الشهـور دون أثــر لمـن حـرّك الشعـور .. " كريـستينـآ " في منطـلق كل عـآم ٍ جـديد تــُشعـل قنـآديل الفـرح وحـيدة .. رغبة ً بـ إضـاءة دنيـآها الحزيـنة
ترمـي بقطـعهـآ النقدية على حـُـلمٍ غير الذي كـآن .. كـل مـآ تتمنــآه نسيـآن من سـلبهـآ فرحة المكان ..
ترمـي بقطـعهـآ النقدية على حـُـلمٍ غير الذي كـآن .. كـل مـآ تتمنــآه نسيـآن من سـلبهـآ فرحة المكان ..
مـدينة فلـورنس .. موطـن ٌ للـفنون تسير بهـآ و كـأنك تسير في لوحة ٍ فـنية مـزخرفة بـ أنغـآم الموسيقى
في كل شـآرع من شوآرعـهـآ ترى الجوّآلة يعزفون أعـذب الألحـآن ..
في كـل متحـآفهـآ لوحـآت ٌ فنيـة جمــّلتهـآ ألوآنهم الإبدآعيـه ..
في كل شـآرع من شوآرعـهـآ ترى الجوّآلة يعزفون أعـذب الألحـآن ..
في كـل متحـآفهـآ لوحـآت ٌ فنيـة جمــّلتهـآ ألوآنهم الإبدآعيـه ..
على رصيف متحـف " سـآن مـآركو " .. في كـل عام يـقف " ألبرتو " مع فرقته الموسيقية يتغنون ًَّ فرحـا ً و إبتهـآجا ً لـ تجدد اللقـآء بـ عام جديد ..
هنـآك في " رومـآ " تـــُرمـى القطع النقدية إعتقـآداً لـ تحقق المرآد .. و هنـآ في " فلـورنس " تجـمع النقود لـ تحقيق المبتغــى ..
مضـت خمس سنوآت على الرحـيل .. و لا تـزآل " كـريستينـآ " تمـآرس عادآتهـآ السنوية في تمـني تحقق حلمـهـآ ..
خمس سنوآت من الإصـرآر و التـرقـب .. خمس سنوآت من الفـُـرقى و إنطوآء الحب ..
خمس سنوآت من الإصـرآر و التـرقـب .. خمس سنوآت من الفـُـرقى و إنطوآء الحب ..
ينـآير – 2000
مـدخل للـقرن الجديد .. مِـن الطبيعي أن تكون الإحتفـآلآت أشـد من كـل عـآم و الفـرح أكـبر من كـل الكلام ..
إبتهـآلات ٌُ و رقـصـآت .. و فرحـآت ٌُ و صـرخـآت
تـقف " كـريستيـنـآ " أمـآم نـآفورة الأحــلآم .. متعــهدة ً مع ذآتهآ أن تكون هذه المرة آخر مرة
ترمـي بقطعتهـآ النقـدية على أمـل عودتــه ..
أغمضت عينيهـآ .. تنهـدت بهــدووء .. أغلقت معطفــها .. ضمّت يديهـــآ إلـى صدرهـآ
تـقف " كـريستيـنـآ " أمـآم نـآفورة الأحــلآم .. متعــهدة ً مع ذآتهآ أن تكون هذه المرة آخر مرة
ترمـي بقطعتهـآ النقـدية على أمـل عودتــه ..
أغمضت عينيهـآ .. تنهـدت بهــدووء .. أغلقت معطفــها .. ضمّت يديهـــآ إلـى صدرهـآ
" آيــآ نـآفورة الأحــلآم .. مـثل مـآ وهـبتني نعمـة الهيـآم هــب ِ لـي نعمــة النسـيـآن "
رمت بـ قطعتهـآ النقـدية .. و أخـذت تغـآدر المكــآن و كـأنهـآ تجـر أقـدآمهــآ على رصـيف ٍ من يــأس
ترى الوجوه بنـآظريهـآ يـآئسة لآ فرح ٌ فيهــآ و لا مـرح ..
كل المـلآمح سوآسـيه .. تحت ظـلآل تلك الشجـرة جلـست لـ آخر مرة ..
تــشرب كوبـا ً من القهوة السـآخـنة علـّه يهبـهـآ دفء ً أفتـقدته لـ خمسة أعوآم ..
تتــأمل كوبهـآ جيـدا ً و تبتسـم .. ذآك الكوب كــآن أخر كوبا ً أهدآهـآ إيـآه " ألـبرتو " رُسم عليه آسمهـآ و آسمـــه ..
تضـع كوبهــآ جـآنـبا ً .. تلقي عليه نظرة ودآعـية
" إن أردت ُ نسيـآنك عليَّ التخلي عن كـل حـآجـآتك "
ترى الوجوه بنـآظريهـآ يـآئسة لآ فرح ٌ فيهــآ و لا مـرح ..
كل المـلآمح سوآسـيه .. تحت ظـلآل تلك الشجـرة جلـست لـ آخر مرة ..
تــشرب كوبـا ً من القهوة السـآخـنة علـّه يهبـهـآ دفء ً أفتـقدته لـ خمسة أعوآم ..
تتــأمل كوبهـآ جيـدا ً و تبتسـم .. ذآك الكوب كــآن أخر كوبا ً أهدآهـآ إيـآه " ألـبرتو " رُسم عليه آسمهـآ و آسمـــه ..
تضـع كوبهــآ جـآنـبا ً .. تلقي عليه نظرة ودآعـية
" إن أردت ُ نسيـآنك عليَّ التخلي عن كـل حـآجـآتك "
وَ تضمـي ..
صوت ُ منـآدي ينـآديهـآ من خلـفـهـآ ..
- كريستيـنـآ .. كريستينـآ
( تلـتفت بهدوء لـ ترى خيـآل رجــل ، المـلآمح ُ ذآتهـآ و لكنهـآ إزدآدت رجولة .. الصوت ذآته ولكـنه إزدآد خشـونة .. )
- ممسكـا ً بـ يدهـآ .. كـل عــآم ٍ و أنت ِ حـبي .. كـل حـب و أنتِ عيـدي
- ( أفلتت يدهـآ عن يده ) ..
تحـقق حلـمي اليـوم و َ نسـيتك .. تــأخرت كـثيرا ً " ألـبرتو "
- كريستيـنـآ .. كريستينـآ
( تلـتفت بهدوء لـ ترى خيـآل رجــل ، المـلآمح ُ ذآتهـآ و لكنهـآ إزدآدت رجولة .. الصوت ذآته ولكـنه إزدآد خشـونة .. )
- ممسكـا ً بـ يدهـآ .. كـل عــآم ٍ و أنت ِ حـبي .. كـل حـب و أنتِ عيـدي
- ( أفلتت يدهـآ عن يده ) ..
تحـقق حلـمي اليـوم و َ نسـيتك .. تــأخرت كـثيرا ً " ألـبرتو "
إيطـآليـآ – حـيثُ للحـب ِ خيـآل
من وحـي خيــآلي ..
من وحـي خيــآلي ..
~ ~ ~
ومضــة :
لكَ أنت َ يـآ من تــُحـب .. لكِ أنت ِ يـآ من أحـببـتي
إن كـآن في الجـوفِ مشـآعر ُ حـبٍ فـ إيـآك و إخفـآءهـآ و جعلهـآ تموت بدآخلـك .. فلـربمـآ كـآن من أحببـت يبـآدلك الشعور ذآتــه ..
الصـمت ُ نعمـة لمـن تعدى حدود الصـرآخ .. و الصـمت ُ نقــمة لـمن أحـب و أرتحـل من يـُحب
من حقـنـآ جميـعا ً الحـب مـآ دمنـآ في طـور المعقـول .. فـ لنحـب بـصدق و لـنبوح بذلك الحب بـصدق ..
إن كـآن في الجـوفِ مشـآعر ُ حـبٍ فـ إيـآك و إخفـآءهـآ و جعلهـآ تموت بدآخلـك .. فلـربمـآ كـآن من أحببـت يبـآدلك الشعور ذآتــه ..
الصـمت ُ نعمـة لمـن تعدى حدود الصـرآخ .. و الصـمت ُ نقــمة لـمن أحـب و أرتحـل من يـُحب
من حقـنـآ جميـعا ً الحـب مـآ دمنـآ في طـور المعقـول .. فـ لنحـب بـصدق و لـنبوح بذلك الحب بـصدق ..
قبل أن يفـوت الأوآن لـن ينفعنــآ الأنيـن .. فـلـنحـب بصــوت ٍ عــآلي .. فـلنحـب
❤ مدونة قلب العرب ❤
23 نوفمبر 2010 في 10:44 م
تدوينة رائعة اختي سارة
استمري في ابداعاتك