التقيت به في مقهى ، لم يكن هناك أمكنة فارغة سوى على طاولتي، طلب الجلوس سمحت له.. ، سألني عن بلدي،قلت له أنا امراءة شرقية بلا وطن.. قال بأسف، مساكينة.. معذبة ..ومغتربة .. مهشمة على خارطة التاريخ..اخذت امعن النظر في وجهه ..هو مثلي غريب في بلد الغربة.
بدون سؤال ، قدم نفسه: انا من وطن يعطي لشعبه حقوقه. كلنا نشعر براحة البال.. وطني يخلو من المساكين .وطني بلد حرية الفكر و الأدب... نقدس المراءة ونحترمها .. فهي الأم والأخت و الأبنة.. أيامنا كلها عيد... وطن يخلو من القاذورات .. والمرتشين...
قلت له بنظرة استغراب هل يوجد وطن بهذه المواصفات ؟
قال نعم ..فقط في وطني..
حاولت ان اكتم عبراتي ولكن دموعي خذلتني وبدأت تتساقط بغزارة
بدون سؤال ، قدم نفسه: انا من وطن يعطي لشعبه حقوقه. كلنا نشعر براحة البال.. وطني يخلو من المساكين .وطني بلد حرية الفكر و الأدب... نقدس المراءة ونحترمها .. فهي الأم والأخت و الأبنة.. أيامنا كلها عيد... وطن يخلو من القاذورات .. والمرتشين...
قلت له بنظرة استغراب هل يوجد وطن بهذه المواصفات ؟
قال نعم ..فقط في وطني..
حاولت ان اكتم عبراتي ولكن دموعي خذلتني وبدأت تتساقط بغزارة
نظر الي بتعجب، وأضاف.. لما كل هذا الحزن .. والشحوب
قلت له بصراحة أنا امراءة شرقية لا افهم بالألغاز، اشرح لي الموضوع وبسط الأمر. ودعني اعيش في وطنك ولو في الخيال..
وحدثني أكثر عن وطنك .. فأنا امراءة شرقية بلا وطن ولا هوية..
انا امراءة اغتصبت مرارا وتكرارا .. تقاذفتها الألسنة القذرة .. ولكني مازلت محتفظة
بطهارتي...شامخة بكبريائي..
وبعد حديثه عن وطنه .. سحبت نفساً عميقاً كاد يخنقني، فأخذت اسعل بشدة، وأثناء نوبة السعال ... رحل وتركني وحيدة .. الملم شتات فكري..تاركا فوق الطاولة نقودا و قصاصة ورق كتب فيها اسم وطنه
اخذت الورقة أقرأ اسم وطني..!!!!
_________________
❤ مدونة قلب العرب ❤
18 يناير 2011 في 9:58 م
سارا العمرى................
قصة قصيرة رائعة نهايتها مفاجأة ومبدعة
شكرا لكى ولكن لى سؤال :
هل قصة حقا من تأليفك أم منقولة ؟ّ!!!!!!!