في أحد شوراع باريس النتنة الرائحة ، أمام عربة السمك .. تضع الأم مولودها – جان باتيست غرنوي- كإبن غير شرعي لها
اعتادت الأم أن تقتل أبناءها أمام ذات العربة .. ، الأمر الذي رفضه هو بصراخه وبكائه تحت الطاولة بين أحشاء الأسماك ، حتى تجمع المارة .. وشاهدوا الرضيع .. ومن على بعدٍ منه والدته مستلقية وبيدها سكين السمك الممتلئ بالدماء ..
اعتقلت الأم التي اعترفت بأفعالها السابقة فوراً .. وانتهى مصيرها بالمقصلة ..
عاش غرنوي في كنف المرضعات اللاتي رفضن إرضاعه وانتقل من ملجأٍ إلى ملجأ .. حتى كبر وأتم الست سنوات . ،
غرنوي الذي ولد بلا رائحة ، له أنفٌ حسّاس وقدرة على حفظ آلاف الروائح، يستدل على الأماكن بأنفه الفريد ! اختزن في ذاكرته آلاف الروائح و اسمائها، يمزج بينها و يبتكر أروعها في مخيلته
بدأ حياته صبياً عند دباغ الجلود، ثم عمل مساعدً للعطّار ( بالديني ) الأشهر في باريس .. الذي كاد أن يُفلس لولا أن أنقذه غرنوي، بأن ابتكر له مئات العطور بمعجزة،
بعدها ترك البشر وذهب في رحلة إلى الجبال فاختار كهفاً عاش فيه سنواتٍ سبع ،حيث لاحياة هناك إلا الطبيعة.. وكان قانعاً بهذه الحياة المليئة بالروائح التي سكنها و سكنته ..
في تلك العزلة اشتم رائحة فتاة عن بعد مئات الأمتار، و حين رآها قرر أن يمتلك هذه الرائحه فقام بقتلها و اكتفى باستنشاق كل شبرٍ فيها ..
لقد أدرك غرنوي ملك الروائح حينها أنه لا يمتلك رائحة خاصة به .. وقرر العودة حيث البشر .. وهدفه أن يصنع له عطراً من رائحة البشر !
،
قد تكون الكتابة عن هذه الرواية إجحافاً بحقها ..البارع زوسكيند استطاع أن يشعر القارئ بأن الأنف هو متعة الحياة و الروائح هي كل شيء .. اللغة هنا غير متكلفة .
The Perfume .. الفيلم لم يوصل الإحساس بالروائح أكثر من القراءة .. ناهيكم عن احتواءه على مشاهد إباحية.
،
للتحميل الرواية
http://www.mediafire.com/?mmizztntmhn❤ مدونة قلب العرب ❤
4 مارس 2011 في 3:57 م
السلام عليكم
انا شاهدت الفلم وقرأت القصة واتفق معك على ان القصة كانت اكثر صدقا من الفلم
لكن الفلم مع الممثل البارع الذي اتقن الدور كانت له نكهة اخرى
شكرا لتذكيرك بهذه القصة الرائعة التي تكشف ان للانسان حالات متعددة
تحياتي