في إحدى الحفلات رأيت فتاة على قدر كبير من الجمال وخفة الروح ...
وجاءت الفرصة كي أتحدث معها ...
فأعربت لها عن إعجابي بشخصيتها المرحة التي لفتت انتباه كل الموجودين ..
فردت ضاحكة:
(( حسناً .. إنني أشغل الجميع بذلك حتى لا يلاحظوا هذا الإعوجاج في فمي عندما أتكلم ..))
ولم يكن هناك داع لهذه الملاحظة فلم أكن حتى تلك اللحظة
قد لاحظت فمها الذي كان يميل قليلاً لليسار عندما تتحدث ..
ولكن بعد تلك الملاحظة اختفى جزء كبير من جاذبيتها ..
ولم أعد أرى فيها سوى فم معوج يصعب السيطرة عليه ..
ذكرتني هذه الحادثة بمقال نُشر في مجلة (( ربات البيوت الأميركية )) عام 1954 ..
وأعيد نشره عدة مرات ويتحدث عن هذا النوع من الملاحظات الخاصة التي يبديها أصحابها
دون تعقل وتقول ممثلة مخضرمة وسيدة أعمال في هذا الصدد ..
(( لن يستطيع أحد أن ينجح حقاً في دنيا الأعمال أو المسرح أو الحياة إذا بخس نفسه حقها ..
إن الثقة مرض ينتقل بالعدوى ))
وتقول الكاتبة ((جيليت)) في تلك المقالة القديمة ..
(( لست أقول إنك ينبغي أن تتمادى في اجتذاب الأنظار إلى أقصى حد في محاولة للإعلان عن تفوقك وأهميتك ..
ففي الدنيا ما يكفي من المتباهين بأنفسهم ..
كما يعلم الله .. ولكنك إذا كنت أكثر تواضعاً من أن تكيل لنفسك فيجب أن لا تقلل من قيمة نفسك ..))
ولتصوير مدى قلة التبصر في أغلب حالات التقليل من شأن النفس
يكفي أن تتخيل أن هذه الملاحظات المهينة يقولها شخص آخر عنك ..
فأنت مثلاً تقول (( لقد كبرت في السن ولم أعد أهتم بأناقتي كالسابق ))
فيرد عليك أحد الجالسين : (( فعلاً إن التجاعيد واضحة على وجهك والله يعينك ))
أليست العبارة سيئة ومزعجة بدأتها أنت وأكملها الآخرون ؟
إن كثيرين من الأشخاص يجعلون أنفسهم عديمي الجاذبية ..
إن لم يكونوا مكروهين .. بتمثيل مسرحية تستجلب العطف دائماً ..
مسرحية لا يسدل عليها الستار أبداً ...
لماذا يتطوع أناس كثيرون بالتقليل من شأن أنفسهم والكشف عن عيوبهم ونقائص..
كان من الأفضل عدم ذكرها؟
إنهم يفعلون ذلك لأسباب عديدة ربما كانت كلها خاطئة ...
❤ مدونة قلب العرب ❤
وجاءت الفرصة كي أتحدث معها ...
فأعربت لها عن إعجابي بشخصيتها المرحة التي لفتت انتباه كل الموجودين ..
فردت ضاحكة:
(( حسناً .. إنني أشغل الجميع بذلك حتى لا يلاحظوا هذا الإعوجاج في فمي عندما أتكلم ..))
ولم يكن هناك داع لهذه الملاحظة فلم أكن حتى تلك اللحظة
قد لاحظت فمها الذي كان يميل قليلاً لليسار عندما تتحدث ..
ولكن بعد تلك الملاحظة اختفى جزء كبير من جاذبيتها ..
ولم أعد أرى فيها سوى فم معوج يصعب السيطرة عليه ..
ذكرتني هذه الحادثة بمقال نُشر في مجلة (( ربات البيوت الأميركية )) عام 1954 ..
وأعيد نشره عدة مرات ويتحدث عن هذا النوع من الملاحظات الخاصة التي يبديها أصحابها
دون تعقل وتقول ممثلة مخضرمة وسيدة أعمال في هذا الصدد ..
(( لن يستطيع أحد أن ينجح حقاً في دنيا الأعمال أو المسرح أو الحياة إذا بخس نفسه حقها ..
إن الثقة مرض ينتقل بالعدوى ))
وتقول الكاتبة ((جيليت)) في تلك المقالة القديمة ..
(( لست أقول إنك ينبغي أن تتمادى في اجتذاب الأنظار إلى أقصى حد في محاولة للإعلان عن تفوقك وأهميتك ..
ففي الدنيا ما يكفي من المتباهين بأنفسهم ..
كما يعلم الله .. ولكنك إذا كنت أكثر تواضعاً من أن تكيل لنفسك فيجب أن لا تقلل من قيمة نفسك ..))
ولتصوير مدى قلة التبصر في أغلب حالات التقليل من شأن النفس
يكفي أن تتخيل أن هذه الملاحظات المهينة يقولها شخص آخر عنك ..
فأنت مثلاً تقول (( لقد كبرت في السن ولم أعد أهتم بأناقتي كالسابق ))
فيرد عليك أحد الجالسين : (( فعلاً إن التجاعيد واضحة على وجهك والله يعينك ))
أليست العبارة سيئة ومزعجة بدأتها أنت وأكملها الآخرون ؟
إن كثيرين من الأشخاص يجعلون أنفسهم عديمي الجاذبية ..
إن لم يكونوا مكروهين .. بتمثيل مسرحية تستجلب العطف دائماً ..
مسرحية لا يسدل عليها الستار أبداً ...
لماذا يتطوع أناس كثيرون بالتقليل من شأن أنفسهم والكشف عن عيوبهم ونقائص..
كان من الأفضل عدم ذكرها؟
إنهم يفعلون ذلك لأسباب عديدة ربما كانت كلها خاطئة ...
❤ مدونة قلب العرب ❤
24 نوفمبر 2010 في 8:32 ص
عندما يتحدث شخص ما عن عيوبه ويقلل من شأن نفسه أعتقد بانـه قد جرح سآبقآ واحدهم قد قلل من شأن نفسسه لذلك يقوم هو بالتحدث عن عيوبه حتى لا يسبقه اخر ويجرحه بها