رأت ذات يوم... في دفاتر العشق... وفي الصفحة الأخيرة... بأن الذكريات لاتموت....
وأنها ربما تنام بعضا من زمن....
لم اقتنع بما كتب.... لم أوافق ذلك الحكيم... بما كتب....
قررت أن أختبر بنفسي .... أخر النظريات العبقرية...
ومضيت في طريقي... الى شارع الحب القديم....
وعندما وصلت.... تملؤني سخرية عجيبة... من كل أصحاب الهوى...
أحسست باللاشيئ....
أمسكت تلك الصفحة الأخيرة... مزقتها... بعثرتها... وضعتها في رقة غريبة في جيبي... وقلت في نفسي، سأجرب المضي، في الشارع أكثر من مرة، حتى انتهاء التجربة....
مضيت في سكون... ذهبت في زهو.... رجعت في زهو....
ماذا هناك؟
هو ذلك المصباح القديم الذي كنت أقف أنتظرها تحته...
وماذاك؟
هو ذلك المقهى العتيق... هي تلك الطاولة... هو ذلك الكرسي... دخلت ... تفحصت أسفل رجل الطاولة... مازال محفورا... عهدنا المسكين...
خرجت في خوف شديد...
نظرت في الإتجاه الأخر...
وجدت شجرة الياسمين... شممت رائحتها... وتذكرت رائحة الحبيبة....
اصبت بالإعياء... رفعت رأسي ... رأيت تلك الشرفة القديمة...
زاد إعيائي... أحسست بالنهاية...
أثرت أن أغادر المكان....
وعند خروجي... فقدت هناك... كبريائي... وزهوي... وقراري... وكل نظرياتي ....
خرجت كالمجنون... أردد... صدقت ياحكيم.... فالذكريات لاتموت... الذكريات لاتموت....
❤ مدونة قلب العرب ❤
27 فبراير 2011 في 9:57 م
الذكريات لاتموت بل تقتُل
وتكون دائما عنيفه تنقلك من حاله الى حاله مناقضه
نسخه مكثفه عن الحب الفرق ان الحب يمدك بالسعاده والذكريات تمدك بالحزن
اتعبتني قرائتها..
واثارت ذكرياتي