أسفرتْ في محاجرِها دمعةٌ خرساءُ ، أغلقتِ
البابَ خلفَها بقوةٍ ، علمتْ أنّها هوتْ في بئرٍ لا قرارةَ لها..
كم كانتْ تحلمُ ..!
كم كانتْ تُخادع نَفْسها...!!
صبرُها وتحملُها في المَدرسةِ ، أينَ تولَّى؟!
ألم تكنْ منارةً للجَميعِ؟!
ألمْ تنصحْ صديقتَها (عبيرً ) بالعَودةِ إلى (ابنِ
عمِها) الذي تعيشُ مَعَه السَّاعةَ حياةً حالمةً ،
(حَامدٍ) الذي طافَ بها أرْجَاءَ العَالمِ ، وغدًا
سينقلُها إلى دَارةٍ فسيحةٍ ، لها فِيها مِن كلِّ السَّعاداتِ..!
فتماطرتْ دمعاتُها وحملتْ حقيبتَها مُتمتمةً:
(وَأنا...وَأنا مَازلتُ حَبيسةَ شُقتِه وَأخْلاقِه
الضَّيقتينِ)!!
فأضاءَ جَوالُها برسالةٍ مزقتْ حَديثَ نَفْسِها:
(حبيبتي سارةُ ، الطَّعامُ سيبردُ ، فأنا لا أطيقُ
الجلوسَ منفردًا)!!
بقلم : حسين العفنان
❤ مدونة قلب العرب ❤