twitter


تحميل رواية النبطي ليوسف زيدان


 
في يوم حار لم تسطع فيه شمس , جاء العرب من بعيد يخطبونني لواحد منهم , الأوان ربيع , غير أن الغبار الأصفر الآتي منذ يومين من صحرائهم القريبة الجرداء يهيم في كل الانحاء فيحجب الأشياء من حوالي ويطمرها , تحصنت منذ صحوت بحجرة أمي وبقيت في فرشتي وحيدة مكتوفة الركبتين بالذراعين وقد أرحت للخلف رأسي حتي مس جدار الخربة العتيقة اللصيقة التي نسميها البرابي , جدارها العتيق الرطب والميل إلى الخلف يريح , دجاجات أمي وكل دواجنها انسلت من حوش البيت إلى حجرتنا وراحت تتحامي من الحر والغبار بالوقوف ساكنة فوق الارض الرطبة أسفل سرير أمي وتحت دكتي , رائحة الدواجن في الحر نفاذة , أنا في البيت وحدي وأمي وأخي بنيامين ذهبا من قبل صحوي إلى بيت بطرس الجابي البيت الذي نسميه القصر لأنه كبير ومن طابقين, لم يسألوني عن رأيي في الخاطب العربي لكني بلا تردد موافقة فقط تجاوزت الثامنة عشر من عمري , صحباتي اللواتي كن يمرحن حولي تزوجن فخلا الكفر من ضحكات العذارى .....
رواية سلسلة جدا عدد صفحاتها 381
الطبعة الرابعه
لتحميل الرواية 

❤ مدونة قلب العرب ❤

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخي \ أختي في الله ... تذكر(ي) دائما
قوله تعالى : ( مَا يَلفِظُ مِن قَولٍ إلا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيد )