الحزن لا ينساني , ولا يتناساني , ولا يغادرني , الحزن يلعب معي لعبة قذرة , يتركني في صباح مشرق , ويبدأ في ترقبي من خلف الزجاج صامتًا ساكنًا وربما كان مبتسمًا , وأنا كطفلة تلهو بدميتها , مستغرقة بإلتهام سكاكر , وممسكة بيد صديقتها , تتخاصمان وتقبلان بعضهما بالوقت نفسه , تركضان على العشب الأخضر , بفساتين فضفاضة زاهية الألوان , وقبعات قش مزينة بشرائط دانتيل , وتتأرجحان على ارجوحة خشبيية في طرف الشارع , وحين يحل المساء تعود للبيت تهمس لأبيها " يومي كان سعيدًا " وتقبل جبينه , وتلتقي بأخيها وتخبره عن صديقتها ويومها الحافل بالأشياء الجميلة , وتستلقي على سريرها تحتضن " دبدوب " أبيض اللون , وتمسك بيدها كتاب قصة " سندريلا " , وتبدأ بسرد الحكاية التي حفظتها عن ظهر قلب , ثم تغلق قصتها , و تبدأ بسرد أمنياتها على دبدوبها " أتمنى أن أقتني حذاءً كـ حذاء سندريلا , و أتمنى السفر لباريس , وأتمنى حينما أكبر أن اتزوج الأمير و .. و .. و . . . نامت الطفلة "
ممم سأكتفي بهذا القدر , لن ازعج الطفلة بحزني الذي أخذني لكتابة حكايتها الجميلة وأمنياتها , ولن أعتم صورة " الطفلة الحالمة " فلقد أنجبت بداخلي أملًا بأن الحزن سوف ينساني “) .
❤ مدونة قلب العرب ❤
12 مارس 2011 في 7:48 م
حكاية تحكي حال المئات بل الالاف
معبرة الى حد بعيد تبعث الى التأمل في الحال والبكاء على الاحزان
تحياتي لقلمك